تعرضت مدينة سانت كاترين في جنوب سيناء، اليوم الثلاثاء، إلى موجة من البرد الشديد التي وصلت إلى حد الصقيع، وألزمت العديد من المواطنين البقاء في منازلهم.
وقال اللواء طلعت العناني رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة تتعرض لموجة من برد شديد لليوم الرابع على التوالي، ووصلت موجة البرد إلى حد الصقيع، خاصة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح العناني، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن درجة الحرارة تبدأ في الانخفاض تدريجيًا بعد الظهيرة حتى تصل إلى الصقيع مع حلول الليل، وتصل موجة الصقيع إلى ذروتها بعد منتصف الليل حتى طلوع الشمس، وتصل درجة الحرارة خلال هذه الفترة إلى ما دون الصفر.
وأشار إلى أن شوارع المدينة تكاد تخلو من المواطنين مع حلول الليل نظرًا لشدة البرودة، ووصلت درجة الحرارة فجر اليوم 6 درجات تحت الصفر، وتركت موجة الصقيع التي تمر بها المدينة طبقة خفيفة من الثلوج على قمم بعض الحبال، ولم تستطيع الشمس ذوبان هذه الطبقة خلال الفترة القصيرة التي تسطع في سماء المدينة.
وأكد أن موجة الصقيع التي تشهدها المدينة لم تؤثر على حركة السياحة، فقد استقبلت المدينة اليوم 750 سائحًا من مختلف جنسيات العالم، وجرى تفويجهم لتنفيذ براماجهم السياحية، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة، وتعمل جميع الطرق الرئيسية والمطار بشكل طبيعي، وجاري الاستمرار في إعلان حالة الطوارئ القصوى، والتنسيق مع الجهات المعنية تحسبًا لتساقط أمطار أو حدوث سيول.
وقال سليمان الجبالي، أحد مواطني المدينة، إن موجة الصقيع التي تشهدها المدينة لليوم الرابع على التوالي جعلت معظم المواطنين تلتزم منازلهم، والخروج من المنزل أصبح للضرورة القصوى خاصة مع حلول الليل لكون الطقس يصبح شديد البرودة.
وأكد أن جميع المواطنين الذين يعملون في مجال السياحة، حريصين على القيام بعملهم، واصطحاب السائحين خلال تنفيذ برامجهم السياحية، وتزويدهم بالمشروبات والمأكولات البدوية التي تساعد على تدفئتهم.
وأشار إلى أن قمم جبال المدينة تكسوها الثلوج الخفيفة لليوم الرابع على التوالي، ويحرص السائحين على الاستمتاع بالأجواء الشتوية التي تعطي للمدينة طبيعة ساحرة تجعلهم يتناسون شدة برودة الطقس، ويلتقطون الصور التذكارية.